ام وجدت الطريق لأحلامها
كنان، البالغ من العمر عامان وأربعة أشهر، تم تشخيص إصابته بإعاقة جسدية ومن ثم احالته لمركز تأهيل الطفل في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، حيث كان ادخاله الاول على عمر سنة وثمانية أشهر.
تصف والدته عمليته العلاجية قبل مجيئه لمؤسسة الأميرة بسمة بأنها بطيئة، وعلى النقيض فكانت الادخالات الاربعة لكنان الى مركز تأهيل الطفل مثمرة وقد ابدى خلالها تطورا ملحوظا، حيث انضم كلا الوالدان إلى جلساته العلاجية في مركز تأهيل الطفل، وكذلك تم تدريبهما على "خطة العلاج المنزلية" المصصمة بشكل خاص لاحتياجات كنان وذلك لضمان استمرارية تلقيه لعلاجاته خلال تواجده في المنزل.
ومن جانبها تعتبر والدة كنان هذه الخطة التزاما عائلياً كاملا، اذ استفادت العائلة منها بشكل كبير وتحديدا خلال علاج كنان عن بعد ضمن برنامج العلاج عن بعد: " خضنا برنامج العلاج المنزلي، بفرصة عظيمة كأسرة لمواصلة رحلة كنان العلاجية، كوني لا أعمل فانا الشخص الاساسي لتنفيذ الخطة العلاجية المنزلية بينما ينضم الي والده واخوته خلال اوقات فراغهم، إضافة لان برنامج تمكين الام والاسرة بكافة مكوناته كان بالنسبة لنا بمثابة نقطة دعم وتشجيع، إذ قدم لنا ادوات عملية لمساعدة كنان".
بالإضافة إلى حزمة خدمات التأهيل والعلاج المقدمة لكنان ضمن كل ادخال، تلقت اسرته خدمات التمكين والارشاد من قبل المرشدة الاجتماعية، " قبل مجيئي لمؤسسة الأميرة بسمة بالقدس غالبا ما كنت ابكي لأنه لم يكن لدي فكرة عن كيفية مساعدة طفلي ولم افهم احتياجاته، غير أن احلامي لكنان قد تبلورت بعد جلسات التوعية والدعم النفسي".
بدأت الام تلاحظ تطور طفلها بعد كل ادخال، حيث ان كنان يستطيع الان ان يمشي بمساعدة جهاز خاص، كما يمكنه تكرار بعض الكلمات والتعبير عن مشاعره، تلخّص والدة كنان: " قبل ان اقابل فريق مؤسسة الأميرة بسمة كانت احلامي تشوبها الضبابية وكانت رؤيتي باهتة، غير أن الفريق عمل في كل ادخال على تصميم هدف جديد لطفلي والذي لطالما تمكن من تحقيقه في نهاية كل ادخال لنعود في الادخال التالي لتحقيق هدف جديد، هنا تعلمت كيف اخلق احلام كبيرة وعرفت طريقي اليها".
