الآباء يرافقون أطفالهم من ذوي الإعاقة الى الجلسات العلاجية


تلفتك مشاهدته في غرفة العلاج الوظيفي مع طفله (محمد) يتوسط المكان الذي يعجّ بالأمهات، محاولاً إتقان التمرينات العلاجية التي يتدرب عليها من قبل المعالجين. على مدار أسبوعين، تبدّلت الصورة السائدة في ممرات مركز التأهيل، وأصبح مشهد الأب الملازم لطفله مألوفاً، وهو يتنقل بين الغرف العلاجية. متحملاً عناء السفر اليوميّ ومشقة الحواجز والمواصلات العامة في الذهاب والاياب، وبرفقة طفل لم يتجاوز السنتان ونصف من العمر، عقد (عُديّ- والد محمد) العزم على مرافقة ابنه قاصداً العلاج التأهيلي، وشادّاً الرحال من قرية قراوة بني زيد الى مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس. وفي تعقيب له حول ذلك: “لقد مكثت زوجتي الأسبوع الأول برفقة محمد في المؤسسة، الا أنها لم تستطع اقتطاع إجازة أكثر من ذلك، كونها تعمل مدرّسة لمادة الفيزياء للصفوف الثانوية في إحدى مدارس القرية المجاورة لنا، ولهذا قررت أن أتناوب معها حرصاً منا على التطوّر النمائي لمحمد، فهممت بطلب إجازة من عملي للمجيء معه بدلاً منها”.

أصيب (محمد) بجلطة عندما كان في رحم أمه أثناء الحمل، مما أحدث فجوة في الفصّ الأيمن من دماغه، ما أثر على أعصابه الحركية في الجهة اليسرى من جسمه.

أكمل (عدي) قائلاً: “حتما هنالك فرق واضح على محمد قبل أخذ العلاج وبعده، إذ أصبح يمسك بعض الأشياء الخفيفة في كفته اليسرى، كما زادت حركته واستعماله لرجله اليسرى عند صعود ونزول الدرج. أنا أنقل المعرفة التي أتلقاها يوميا من #المعالجين الى زوجتي، وهي تساعدني بدورها في كيفية تطبيق التمرينات مع ابننا محمد.علاج ابني  ليس عبئاً عليّ وانما أولوية لديّ، وأنا أتحمل مسؤوليته تماما كوالدته، فنحن نتقاسم أعباء الحياة في السراء والضراء.

أحدث نشرة إخبارية
05/08/2025
أحدث النشرة الإخبارية
نشرة صيف 2025
نشرة صيف 2025